منظمة صحاري للتنمية (SAHARI)، والتي يقع مقرها الرئيسي ببورتسودان، تعتبر مصدرًا للأمل والصمود في وجه الصعاب. تعمل المنظمة في عدة ولايات سودانية، حيث تنسق جهودًا إنسانية متعددة. تتجاوز مكاتبنا البنية المادية البسيطة؛ فهي مراكز للتغيير في ولاية البحر الأحمر والخرطوم، وشمال دارفور، ووسط دارفور، وجنوب كردفان، والقضارف، ودنقلا. تعمل هذه المراكز العصبية كأساس للتوسع التدريجي لمنظمة صحاري، حيث تنسج شبكة من المساعدات والتنمية. في الإستجابة للأزمة الإنسانية المستمرة في السودان بسبب الحرب، تلعب صحاري دورًا رائدًا، حيث تقدم خدمات الإمداد بالمياه، تشكيل وتدريب لجان خدمات المياه والإصحاح WASH في مواقع التجمع، بناء وإعادة تأهيل المراحيض، إزالة الرواسب، إدارة النفايات، وتعزيز النظافة. منذ تأسيسها في عام 2005 وتسجيلها الرسمي في عام 2016، التزمت صحاري بدعم سبل العيش في المجتمعات المتضررة من النزاعات. نركز على الأشخاص النازحين داخليًا، واللاجئين، والعائدين، والمجتمعات المضيفة. نتعاون عن كثب مع السلطات المحلية والإدارات الحكومية، حيث يشمل عملنا الأمن الغذائي، وحماية البيئة، والتغذية، والصحة. تم تصميم برامج صحاري لتحقيق تأثير طويل الأمد، مع إعطاء الأولوية للاستدامة وبناء قدرة المجتمع على الصمود. نحن نعزز التعايش السلمي بين المجتمعات، مما يمكنها من إعادة البناء والازدهار على الرغم من التحديات. تلتزم صحاري بالشمولية، مما يضمن مشاركة جميع أفراد المجتمع—النساء والأطفال والرجال والشباب وكبار السن والفئات المهمشة—في عملية التنمية، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو اللون أو الانتماء السياسي.
من خلال الشراكات الاستراتيجية مع وكالات الأمم المتحدة والمتبرعين من القطاع الخاص والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة، لا تقدم صحاري فقط المساعدات، بل تدافع أيضًا عن القضايا الحاسمة التي تؤثر على الشعب السوداني. باعتبارها واحدة من أنشط المنظمات غير الحكومية في السودان، وخاصة ولاية شمال دارفور، تقدم مساهمات صحاري تدخلات الإغاثة والمساعدة في سبل العيش والخدمات الاجتماعية وإعادة التوطين وبرامج الاستقرار، وتخفيف المعاناة الناجمة عن الصراع والجفاف.
تقف صحاري بمثابة شهادة على القوة التحويلية للمجتمع والتعاون والرحمة، وتشكيل مستقبل أفضل للجميع.